قتل 73 عنصرا من قوات النظام السوري و«داعش» في اشتباكات عنيفة في دير الزور خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد). وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، سيطرة قوات النظام على حيي العمال والعرفي والملعب البلدي في دير الزور. وتسببت المعارك التي وصفت بأنها الأعنف على الإطلاق منذ فك الحصار عن المدينة، بمقتل 50 داعشيا مقابل 23 من قوات النظام والميليشيا الموالية لها. وتسيطر القوات السورية حالياً على معظم مدينة دير الزور، وتحاول تضييق الخناق على «داعش» لحصره في دائرة بين نهر الفرات وبقية الأحياء، لكن التنظيم يبدي «مقاومة شرسة». وتشكل مدينة دير الزور الغنية بحقول النفط والغاز والحدودية مع العراق حالياً مسرحاً لهجومين منفصلين؛ الأول تقوده قوات النظام بدعم روسي على الضفة الغربية لنهر الفرات، والثاني تنفذه قوات سورية الديموقراطية بدعم أمريكي على الضفة الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة إلى قسمين. ويسيطر «داعش» الذي مني بخسائر بارزة في الأشهر الأخيرة في سورية والعراق، على أقل من نصف مساحة المحافظة في الوقت الراهن.